الفنون

تعد بودروم واحدة من أكثر وجهات العطلات شعبية في تركيا، مع الفنادق الفاخرة والخلجان المذهلة والنوادي الشاطئية النابضة بالحياة والحياة الليلية الملونة. بصرف النظر عن مرافقها السياحية الممتازة، تشتهر بودروم أيضًا بتراثها التاريخي الغني. بودروم هي وجهة عالمية المستوى وينعكس ذلك في مجموعة الأحداث الفنية الهامة والمهرجانات الدولية التي تقام هنا. تستقطب هذه الأحداث الجماهير المحلية والدولية، وتحيي تاريخ بودروم الطويل والمتميز.

بفضل الصوتيات الرائعة والأجواء المذهلة، استضاف مسرح هاليكارناسوس، المعروف أيضًا باسم مسرح بودروم القديم، العديد من العروض الفنية والمهرجانات والحفلات الموسيقية التي يتابعها جماهير من جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة. وتعد قلعة بودروم بمثابة موقع تاريخي آخر حيث قلب الفنون والثقافة. تستضيف قلعة بودروم، أحد الأماكن الرمزية في المدينة، الحفلات الموسيقية الكلاسيكية والشعبية والعروض المسرحية والباليه والمهرجانات. تنظم دار الأوبرا والباليه أحداثًا مثل مهرجان بودروم الدولي للباليه، وهو أحد مهرجانات الباليه الرائدة في العالم، وأحداث بودروم كاليسي، التي تجمع عشاق الفن مع الموسيقى والعروض المسرحية، في الأجواء الساحرة لهذه الأماكن التاريخية.

يلعب مسرح بلدية بودروم دورًا مهمًا في الحياة الفنية الديناميكية في بودروم. المسرحيات التي قدمها مسرح بلدية بودروم في قلعة بودروم وأماكن أخرى في المدينة طوال الموسم يتابعها عشاق المسرح بفارغ الصبر.

المتاحف ومراكز الفنون والثقافة

سيجد عشاق الفن متاحف مذهلة وأماكن ثقافية وفنية في بودروم.

يعد متحف زكي مورين للفنون أحد أكثر الأماكن الفنية جاذبية في بودروم. كان زكي مورين واحدًا من أكثر مطربي الموسيقى الكلاسيكية التركية موهبة. تحول منزله إلى متحف في عام 2000 والآن يتم عرض ملابسه المسرحية الرائعة وعمله وصوره في هذا المنزل المكون من طابقين. من خلال زيارة هذا المتحف، تتاح للزوار فرصة مشاهدة فترة من التاريخ الثقافي الشعبي الحديث في تركيا.

متحف أرتهيل هو عبارة عن منصة ثقافية تضم أعمال الفنان والنحات إندر جوزي، مؤسس المتحف. يقع المتحف، الذي افتتح أبوابه في عام 2016، على الجانب الآخر من مدينة سيانجيلا القديمة، في الطبيعة الرائعة لشبه جزيرة بودروم. يبرز المتحف نفسه أيضًا ككائن فني بتصميمه المعماري الأصلي، حيث يبرز فن الإسكان من فترات مختلفة من حياة جوزي الفنية. يقع متحف أرتهيل على المسار التاريخي لطريق ليليج والذي يُعرف في الأساطير باسم "مسار الآلهة"، ويستضيف المتحف كل سبتمبر مهرجان طريق الآلهة. يضم متحف أرتهيل قاعة عرض واستوديو وحديقة نحت، ويوفر منصة للأحداث الإبداعية والفنية الدولية على مدار العام.

يعد مركز زيفيرا للثقافة والفنون أحد أحدث الأماكن الفنية في بودروم. في المسرح المكشوف هنا، الذي تم بناؤه على خلفية بحرية، يتمتع الجمهور بفرصة الاستمتاع بعروض الفنانين الأتراك والعالميين. تقام الحفلات الموسيقية هنا أيضًا حيث يتعاون المكان مع مهرجان جومشلوك الدولي للموسيقى.

يبرز مركز نورول الثقافي ومركز هيريدوت الثقافي، المملوكين لبلدية بودروم، كمواقع فنية وثقافية مهمة أخرى حيث تقام الحفلات الموسيقية والعروض والمؤتمرات والمعارض، من بين أمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض مسرحيات لمسرح بلدية بودروم في مركز هيريدوت الثقافي. وتفتح قاعات معارض أرطميسيا الأولى وموسولوس، وهي إضافات حديثة من قبل البلدية للحياة الثقافية والفنية في بودروم، أبوابها للجمهور من خلال المعارض المختلفة والأنشطة الفنية الأخرى.

تستضيف مكتبة بودروم للعمارة، وهي مكتبة بحثية أسسها المهندس المعماري سها أوزكان، مجموعة من ما يقرب من 10000 كتاب و20000 وثيقة عن الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري والتصميم والفنون الزخرفية باللغات التركية والفرنسية والإنجليزية والعربية ولغات أخرى. منذ تأسيسها، أصبحت المكتبة مكانًا جذابًا للمحادثات وحلقات النقاش.

كما أن الأماكن الثقافية والفنية التي تم إنشاؤها من قبل هواة جمع التحف الفنية وعشاق الفن تنعش الحياة الفنية في بودروم. تقدم هذه الأماكن تجارب فنية وثقافية ممزوجة بالأدب والفن وفن الطهي. تجمع الأماكن بين مختلف التخصصات الفنية وتستضيف أحداثًا مختلفة مثل المعارض والحفلات الموسيقية والمحادثات والعروض وورش العمل من خلال الترحيب بالمهنيين من العالم الأدبي والفني.

بالإضافة إلى ذلك، تجمع بودروم بين ثراء الماضي والفن المعاصر، وتوفر الفرصة لزيارة العديد من المعارض الفنية والمعارض. خلال أشهر الصيف على وجه الخصوص، تتميز الليالي في بودروم بالألوان والحيوية، وتنبض بالحياة مع الرقص على مستوى عالمي وفن الطهي والفعاليات الفنية.